لا تُعاشِر الكُسالى مُطلقًا

فإنَّ داءَهم متفشٍ ومرضهم سارٍ ..

في مقابلتي الأولى مع مدير العملِ في مَدرستي السابقة قال لي المدير قبل البدء بالوظيفة :”لا تُسلم سمعك للمُحبطين الكُسالى من الأساتذة الذين يُقلِّلون من قدرِ كُلِّ شيء”.

وفي المثلِ :”قُل لي من تُصاحب أقل لكَ من أنت”!

صاحِب صالحًا تغنَم

وذو همةٍ ترقى وتنعَم

وذو خلقٍ تُرفع وتُكرم.

في الفترة الجامعية السابقة صاحبتُ زميلًا لي يقرَأ في اليومِ الواحدِ من الكتب العلمية ال ١٠ ساعات يوميًا ما ألهمني وحفَّزني أن أجلس في مكتبتي الساعات الطوال يوميًا، مما كانت محصلته الكثير من الفائدة.

حتَّى على مستوى الشبكات الاجتماعية قلِّل من متابعةِ صفحاتِ الكُسالى وأصحابَ القيل والقال ما استطعت، وأقبل بهمةٍ على صفحات المفكرين والعلماء والأدباء وأَصحاب النفوس الطيِّبة الذين ينشرون السعادةَ والطموحَ والفأل والخيرَ بسعرٍ مجانٍ ثمنه “لايك” على المنشور، ستجِد الفرقَ حتمًا.

الارشاد النبوي جاءَ ليحث الإنسان على اختيارِ زميله وصديقَه بعنايةٍ ورعاية فقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:”المرءُ على دينِ خليله فلينظر أحدكم من يخالل”

نسبة كبيرة من فئة الشباب ان سألتها عن سببِ اعوجاجِها لذكروا لكَ السبب الرئيسي :أنَّها الصُحبة.

الصُحبة مُعدية وفي المثل :”من عاشر قومًا اربعين يومًا صار منهم”.

بادر الى صالحِ الأعمالِ مُجتهدًا ** فالنُّجح في الجدِّ والحرمان في الكسلِ.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Post comment