شتَّان بين الابن الذي يقومُ بالواجباتِ والمهام عن قناعة، وبَين الذي يقومها فقط لأنَّ أهله أو شيخه أمره بها.

كثيرٌ من الأَحيان نحتاج للتحاورِ مع أبنائنا لإِقناعهم بما نطلبه منهم “الأُم تصرخ على ابنها :لا تفعل كذا، وان فعلتَ فيا ويحَ أمك”.

هكذا كثيرٌ من الأمهات والآباء يتعاملون مع أبنائهم، بينما لو استبدلنا تلك الأمور بالحوار والتفاهم “يا بني لا اريدك أن تفعل كذا لإِنه ضارٌ لك ولمجتمعك وأنت لو فعلته لوسمكَ الناس بالخزي والعار..الخ” حتمًا سيجد الأهل فرقًا في نتيجة استجابةِ أبنائهم لهم.

اذا حبَّبت العلمَ لابنك فسيُقبل عليه بنهمٍ وشغف.

وان علقته بالله الذي يراقبه فسيقبل على مراقبته وحُسن العبادةِ له.

وهكذا دواليك، وقد قالَ أحدهم :(الحبُّ يصنع المُعجزات)!

تفهَّم هذا الأمرِ وحبِّب كل حميدٍ لابنك وابنتِك من خلال تصرفاتك اولًا بالاقبال على الحسن والبُعد عن القبيح ،ومن خلال مدحك للحسنِ وذمك للقبيح، ستجد ابنك يُسايرك ويسير للمهام العظيمةِ من ورائك.

لا مانع في استخدام الضربِ الممدوح الذي جاءت الأحاديث النبوية في الحثِّ عليه في بعض الأحيان خاصةً عند لزوم الأمر، أمَّا أن يكون ديْدنك المعروف عنك فهذا شرٌ مُستطير أُعيذك بالله منه.

بالحوار والتفاهم تبني طفلًا بنَّاءًا عظيمًا في طموحاته وتطلعاتِه.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Post comment