خُماسيةُ القائدِ في التعاملِ مع النَّاس :

١.يخالطهم بقدرِ الحاجةِ ويتودَّد إليهِم.

٢.يُبادلهم مشاعرَ الود والحبِّ ويتمنَّى الخيرَ لهم.

٣.التواصلُ الدائم بشتى الوسائل.

٤.يتسامى عن كلامهم محلقًا إلى أفقهِ الأعلى.

٥.يصبرُ عليهم مؤديًا رسالته السَّامية.

12:12 ص

“كي لا تضيع جهود المصلحين هدرًا ولا تذهب مساعيهم سُدىً”.

القائدُ المُصلحُ : لا يُفكر أن يُجاري أهلَ الشارع والأهواء في رأيه وفِكره ومشاريعِه ونشره وكلامِه وحديثِه، وأن يسعى لاهثًا خلفَ حاجياتِ السوق الماديةِ! = القائد المصلح يعمل جاهدًا -مع قلةِ الجماهير التي تتبعُ صوت الجديةِ والحق والتغيير- كَي يوجه النَّاس نحوَ الرؤية والهدف الذي ينشده الإصلاح والتغيير، وما تُمليه الضرورة في الطرحِ والتقديم وهذه هي أولى مهامِ القائد المِقدام.

مِن الضروريِ أن نتساءلَ = ونحنُ في طريقِ التغيير:

– ما هي مواصفاتُ قائدِ النهضةِ الذي نرجوه ونعوِّل عليه في بناءِ النهضةِ وتحقيقِ الرفعة وتحصيلِ التغيير ؟

– وَهل المحاضنُ التربوية، ودور التحفيظِ ومؤسساتنا التعليمية تقومُ بالواجبِ المطلوبِ منها كما ينبغي ؟

– ماذا أيضًا عن دوراتِ القيادةِ المنتشرة بكثافةٍ في السوقِ اليوم، يا تُراه تفي بالحاجةِ وتعمل المطلوب في بناء القائد المرجو وإعداد الشباب الريادي المُنتج متكامل البُنية الشخصية !

– وَما هي الأدوات التي تحتاجُها هذه الصفوة المباركَة = كي تكون عاملًا مساعدًا مُساهمًا في بناءِ الأمةِ ؟

مَهلًا أيها المعلمون والمدربون والمربونَ

إلى أين تأخذون هذا الجيلَ !

باللهِ = لا تجعلوا الأرباحَ والأموالَ والتفكير بها طاغيةً عليكم في السيرِ والبناءِ والعملِ !

ليكُن لك -عزيزي المدرب- وُجهةٌ ورسالةٌ وهدفٌ عظيمٌ سامٍ تريد تحقيقَه وغرسه في الأجيالِ الصاعدَة !

المختصرفي بناء القادة :

للأمِّ التي لا زالت تربي ولدها بَعد، وتريده قياديًا لامعًا ..

للمدارسِ والمؤسسات التربويةِ التي ترغب في بناءِ طلبةٍ مُنتجين ونافعين لدينهم وأوطانِهم ..

للمراكزِ القرآنيةِ التي تسعى في بناءِ جيلٍ فريدٍ متميزٍ ..

للقادةِ والمدربين الذين يطمحون بناءَ أُناسٍ قادةٍ يحملون شعلةَ النورِ ويبثون الأَمل ..

بهذهِ الخطواتِ ال6 سنكون قادرين -بإذن الله- على إعدادِ وإنتاجِ نُخبٍ متميزةٍ = تبني عِماد الوطَن| وترعى شؤون الدعوةِ| وتصنع نهضةً ورفعةً للأمة.

ولا يخفى على كل ذي لُبٍ من المربين والمُصلحين

أنَّ هذه الخطوات ال6 تحتاج إلى :

‎جهدٍ عظيمٍ وكَبير.

‎وقتٍ زمنيٍ طويل يفوق السنتَين.

‎مصاريف وأموال كثيرة.

‎تعاون وتضافر الجهود.

وقَد يسير المصلح أو المربي بالتدرجِ في السيرِ بهذه الخطوات، أو عن طريق دمجِ أكثر من نقطةٍ في آنٍ وزمنٍ واحد = وهذا يرجعُ لمستوى فَهم الطلبةِ ومدى حرصهم وتميزهم.

كما أنَّ لكلِ خطوةٍ ونقطةٍ يجدر أن يتواجدَ عند المربي أو المصلح خطةً كاملةً وبرنامجًا مميزًا يفي الحاجةَ ويُحقِّق المطلوب.

‎أخيرًا : ما أبهى وأخيرَ أن تتعاونَ المؤسسات المُختصة فيما بينَ بعضها في إعدادِ وإنشاءِ القادةِ؛ لإنَّ الجهود المتضافرة والمتعاونة أنجحُ وأنجع، وأقل تكاليفًا، وأقصر وقتًا من العملِ الفردي.

باتَ المجال القيادي مجالًا مهمًا ملازمًا لجميعِ التخصصاتِ؛ من أجلِ إنتاج الشخصية المُنتجة التي ترفع من شأن الأمةِ ولا تحصر خيريتها بذاتها ونفسها.

-“الفقيه القيادي |الأصولي القيادي| الطبيب القيادي| المعلم القيادي| المربي القيادي| المهندس القيادي ..”

وقصدي في القيادةِ هنا :

المهارات التي تساهم في = إنتاجِ شخصيةٍ مبدعةٍ متوهجةٍ في تخصصها تستطيع التأثير في الجماهير، وحشد الجموع، وبذل الجهود في الإنتاجيةِ وخدمة الدين والمجتمعات.

ولطالما تساءلتُ :-

ما فائدة أن يكون الشاب فقيهًا أو قرآنيًا أو قارئًا ..الخ = ثم لا يبلغ به الأثر لغيره، ولا يمتد لبيئته من حوله، لا يُنكر منكرًا ولا يصنع معروفًا !

أخيرًا : إننا أحوجُ ما يكون في هذه الفترةِ لبناءِ المُنتجين الذين يبذلون من أوقاتهم وأموالهم في سبيلِ الوصول وخدمةِ الدين والمجتمعات.

هذه العقليةُ الممتزجة بينَ أفانين وارتياض الفكر الإسلامي |والتربية الرشيدة |ومعالم القيادةِ والادارة |وفلسفة التاريخ والسيرِ الذاتية = عقولٌ تستطيع مواجهة الأخطار، والتطلع للمستقبل الباهرِ البعيد، وإعداد القادة والمبدعين.

ثكلته أمه إن لم يَسُد قومَه“.

كلماتٌ نبعَت من قلبِ أمٍ تحملُ لولدها همًا عظيمًا تريدُ إيصالَه له. هذه الكلمات قالتها : (أمُّ معاوية بن أبي سفيان-خليفة المسلمين-).

يا سادة ..

بقدرِ عِظم همِّ الأُمِ ووضوحِ الرؤيةِ : ماذا تريد من أبنائها وماذا سيُنتجون ؟ وأينَ تريد إيصالهم في المستقبلِ = تكون عظمةُ الأبناءِ، واستقامةُ حالِهم.

**************************************************************************************************

منهجيةُ قائد النهضةِ في توظيف القدرات:

عيونُ قائد النهضةِ مرقوبةٌ دومًا على النقطةِ ال6 في إحداثِ التغيير !

(فأما الزبدُ فيذهبُ جُفاءً وأمَّا ما ينفع النَّاس فيمكثُ في الأرض).

******************************************************

الأتباع الذين يُحيطون بالقيادةِ = هُم قادةٌ بالأصلِ.

ولا خيرَ في قادةٍ يَخشَون من إحاطةِ نفوسِهم بأتباعٍ أفذاذٍ يُقيِّمون العملَ وينقدونَه نقدًا بنَّاءًا

ولا خيرَ في تَبعٍ لا يُساهم في رِفعةِ فريقه والتطوير من عمله.

إنَّ الذين يرتجونَ قيامَ نهضةٍ مشرقةٍ غدًا لبلادِهم وأوطانِهم = ينبغي لقلوبهم ألَّا تنام وهنًا أو عجزًا أو ضعفًا وتراخيًا أو كسلًا!!

تنامُ العيونُ وتبقى القلوبُ يقظةٌ حيةٌ مشغولةٌ بدعوتِها وسيرِها.

نعوذُ بالله من العجزِ والكسلِ والتراخي.

*القائدُ المرِن :

“صناعةُ قائد النهضة”

-في كلِّ جماعةٍ أو مؤسسةٍ وحزبٍ مهما اختلف لونُها وطيفُها: واردٌ وحاصلٌ حدوثُ المشكلات والنزاعاتِ بين الأعضاءِ والرُوادِ، وخلافاتٍ في الرأي قد تصل حدَّ الاصطدام = ترضى أطرافٌ وتزعلُ أطرافٌ أخرى!

هذه الشاكلةُ تدعونا : لأهميةِ وجودِ القائدِ المرن داخل الجماعات والمؤسسات.

المرونة والسلاسةُ والبساطةُ في التعاملِ والأساليبِ وأهميةِ التحلي بالصبرِ + وسعة الصدرِ + وقبولِ النَّقدِ.

للأسفِ كثيرٌ من الدعاةِ والعاملينَ عند أدنى مُشكلةٍ صغيرةٍ يتركُ بها الجماعةَ والمؤسسة التي نشأ بها وربما تربَّى في محاضنها، وتآخى بين روادِها ضاربًا بالمآلات التي ستحصلُ بعد ذلك وراء ظهره = انشقاقات + ونزاعات +وقلة انتاجية + والانشغال بالمُهم على الأهم، كل ذلك وأكثر نتيجةُ : عدم الصبر، والتحلي بروح الفريق والمرونةِ في القيادة.

والغالبُ دومًا أنَّ أكثرَ من يسحبُ بساطه من المجموعةِ التي كان يعمل بها لا ترى لهم إنجازًا يُذكَر ولا مشروعًا يُتأسَّس !

يا قائد النهضةِ :”الصبرُ، وسعةُ الصدر، وقبولُ النَّقدِ، واستماعُ الرأي، وقبول الخلافِ، وعظمةُ التآخي من عوامل نجاحِك في عصر الصعوبات والضغوطات فتحلَّى بهم تتجلَّى لك النجاحاتُ وتسهل أمامك الصعوباتُ”.

قد تكون المُعضلة والمشكلة في كثيرٍ من الأحيان من التابع وليس بالضرورةِ من القائد.

نسبة القيادة ٣-٥٪؜ في المجتمعات يعني التابع يشكل ٩٥-٩٧٪؜ من المجتمعات ومشكلة كبيرة أن لا يفرق الدعاةُ والعاملون في ساحِ النهضةِ بين صناعة القادة وإنشاء وتهيئة التابع الذي يلحقُ القائد ..! ماذا سيكون القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- لولا ذلك الجمع الغفير الذي تبعه

على الحق ؟

أبو بكرٍ – رضي الله عنه- أرسى في القيادةِ مبادىءَ عظيمة وأظهر في تابعيتِه للنبي -صلى الله عليه وسلم- نجاحًا باهرًا حقيقيًا.

قائدُ النهضةِ

عليه أن يسعى جاهدًا في استغلالِ كلِّ دقيقةٍ من وقته

إمَّا في تعلمٍ أو تعليمٍ أو دعوةٍ أو عملٍ وسعيٍ ..!

الأعباءُ كَبيرَة والمهاراتُ التي يجب امتلاكها كثيرة.

هذه جُملةٌ من المهاراتِ التي يجبُ على قائدِ النهضةِ الإلمام بها وإتقانها:

يا قائدَ النهضةِ ..!

كي تقودَ غدًا :-

*تعلَّم اليومَ.

* ثابِر اللحظة.

* جاهِد نفسَك وهواكَ.

* لازِم الأورادَ والأذكار.

*أحِط نفسَك بالناجحينَ الأخيار.

*جالِس الخبراءَ والعلماء.